ما زالت جريمة مقتل الفنانة سوزان تميم تثير الكثير من الجدل برغم مرور سنوات عليها , وبرغم ان مرتكبيها ما زالوا خلف القضبان يتلقون عقابهم , إلا أنه من الواضح أن روح سوزان لن تصفح بسهولة لاقتناص حياتها بهذه الطريقة الوحشية , خاصة انها كانت على اعتاب النجومية وتتطلع لتكون احدى فنانات الصف الاول في الوطن العربي , وبالتالي اصبح هناك كثير من القصص التي تحاك حول سوزان في الوسط الفني , الذي يعاني حاليا بما لا شك فيه من لعنة جديدة تحمل اسم سوزان تميم.
المرافعة
المرافعة هو اسم مسلسل درامي مصري جديد تم تغيير اسمه عدة مرات ليستقر فريق العمل في النهاية على هذا الاسم , وهو مسلسل تعرض لعدة ازمات قبل الاستقرار على نجومه بشكل نهائي , تقوم ببطولته الفنانة اللبنانية الاصل دوللي شاهين في مغامرة جريئة منها على شاشة التليفزيون الذي كانت تخشاه كثيرا , وربما اختارت دوللي هذا الرهان لتكسب مركزا متقدما في السباق الرمضاني المقبل برغم كل الصعاب التي احاطت بالعمل منذ بداية كتابة السيناريو.
المسلسل يحكي قصة مقتل سوزان تميم وكيف وصل بها الحال لان تكون محط انظار شريحة كبيرة في المجتمع العربي في وقت قصير , ثم دخولها عالم الاعمال والبيزنس وبالتالي الاحتكاك برجال الاعمال واصحاب النفوذ والمناصب السياسية , حتى مقتلها الذي يعتبر لغزا حتى الان.
دوللي شاهين اكدت في اكثر من حوار صحفي لها انها لا تخشى تقديم دور سوزان تميم في مسلسل , بل تتمنى ان يكون العمل منصفا لها بعد رحيلها بشكل صعب , ولكن المقربون من دوللي يؤكدون انها تحلم باحلام مزعجة منذ تعاقدها على بطولة هذا المسلسل , وانها اصيبت بالقلق والتوتر بسبب اهتمامها الزائد بالعمل وبكل تفصيلة صغيرة فيه , كل هذا والتصوير لم يبدأ بعد ولم يتحدد موعدا له.
كوابيس دوللي
واكدت احدى الفنانات المقربات من دوللي في الاونة الاخيرة حيث يتشاركا عملا فنيا غنائيا , أن دوللي اصبحت تشكو من القلق والتوتر في كل ما يخص العمل الجديد الذي تمنحه جم اهتمامها , كما أنها تعاني من صداع احيانا وحين سألتها عن الاسباب قالت انه الارق وقلة النوم بسبب احلام مزعجة وكوابيس تطاردها كل ليلة.
ولهذا سافرت دوللي للاستجمام مرتين اثناء تصوير احدث كليباتها , وهو ما استلزم توقف التصوير في كل مرة لأنها لا تقوى على التركيز الكامل فكان لابد من الراحة قليلا.
ويبدو ان لعنة سوزان تميم اصابت دوللي فور التعاقد على بطولة عمل يجسد قصة حياتها , ويبدو ايضا أن البداية فقط عند دوللي لأن المسلسل شهد عدة اعتذارات غير عادية من نجوم كبار , والجميع يؤكد أن مجرد دخول السيناريو الخاص بالمسلسل إلى المنزل او السيارة يأتي بكثير من القلق والتوتر والمشكلات واحيانا الاحلام المزعجة ايضا , وبالتالي توالت الاعتذارات ليتخلص الجميع من لعنة هذا السيناريو الغريبة.
النداهة
واعرب الفنان تامر عبد المنعم صاحب قصة المسلسل نفسه أن الفكرة تدور في راسه منذ فترة وكأنها جواد جامح يريد السيطرة عليه ليضعه على الورق , في شكل فني مثل سيناريو فيلم او مسلسل , وأن الفكرة عند كتابتها كانت جيدة جدا وملهمة لدرجة أنه شعر احيانا ان الورق يناديه ليكمل الكتابة , واحيانا ما كان يتعثر في كتابة بعض الاجزاء منها لا يدري السبب , وأن كان يعلم ان فن الكتابة والسرد يحتاج احيانا لجو معين لينطلق فيه او يتوقف تماما , وهو يكتب هذا العمل منذ سنوات وتغيير الاسم يراه في صالح العمل وان كان لم يستقر بشكل نهائي عليه , بل سيحدث ذلك في مرحلة لاحقة.
ويقول تامر أن هناك قصائد عربية قديمة واصيلة لكبار شعراء العصر الجاهلي تتحدث عن شيطان الشعر , و وصف الشيطان لحلاوة الاوصاف وقوتها التي كان يستخدمها الشعراء في ذلك الوقت , وأن الشعر احيانا كان يسلب العقول كما يخطف القلوب , واعتبر قوم هذا العصر أن هذه الافعال من عمل الشياطين , وان الشياطين بينهم من يختص بالشعر دون غيره يتفنن في سلب العقول به , وربما هناك ما يشبه هذا الامر في كتابة القصص و الروايات ولكنه يطلق عليها النداهة , النداهة التي اشتهرت في الريف المصري وتم عمل فيلم سينمائي عظيم باسمها من بطولة الرائعة ماجدة و القدير شكري سرحان وكذلك ايهاب نافع.
زينة خلف القضبان
الغريب في الامر أن الفنانة زينة التي سبق وقدمت جزء من حياة سوزان تميم في مسلسل ايضا وقالت وقتها انها لا تخشى ما يسمى بلعنة سوزان , وأن رسالتها تقديم اعمال جيدة فقط وهذه التصريحات صدرت منها بعد عدة تصريحات بأن العمل لا يمت بصلة لسوزان او غيرها من الفنانات , وربما اغضب هذا النفي في البداية الروح الهائمة لسوزان فصبت جم غضبها على زينة التي انطفأت نجوميتها فجأة وبلا مقدمات من قمة الازدهار , حيث كانت تشارك في بطولة مسلسل وفيلمين دفعة واحدة في عام واحد , بل أنها شاركت في احد الاعوام ببطولة مسلسلين في اكثر شهور العام ازدحاما وهو شهر رمضان , وحقق كلاهما نجاحا جيدا وشاركت زينة في مهرجانات عالمية ايضا وسط مجموعة من الفنانيين المصريين وبافلام من بطولتها منفردة.
ولكن وكأن هناك من دفع زينة من اعلى سلم النجومية لتقع اسفله , وتعاني من خيبات متتالية سواء على الصعيد الفني او العائلي.
زينة اصبحت قليلة الاعمال ان صح القول ان لم تكن غابت عن الفن تقريبا , ولم يعد لها اي وجود على الساحة باي اخبار إلا على صفحات الحوادث , حيث تم اتهام شقيقتها في قضية كما تم توجيه الاتهام لها ايضا في قضية اخرى , وهو ما جعل كواليس حياتها داكنة الالوان وانطفأت عنها اضواء الشهرة فجأة.
ضعف الاجر
مقتل سوزان تميم ولا شك الهم كثير من المؤلفين ولكن لم يخرج اي عمل منهم للنور إلا في اضيق الحدود , و هي الاعمال التي اثارت جدلا وانطفأ عن نجومها الاضواء بمجرد الانتهاء من هذه الاعمال , كما كان نفس الحدث ملهما لبعض المنتجين المصريين والعرب على السواء , ويوجد منتج عربي ذاع اسمه مؤخرا عرض على نجوم كبار ضعف اجرهم ليوافقوا على بطولة مسلسل يحكي قصة سوزان حتى مقتلها ولكن الجميع رفض اما بسبب ارتباطهم باعمال او خوفا من اللعنة التي اصبحت مثار القصص في الوسط الفني.
والقصة التي لا يختلف عليها شخصين هي الاصابة بالتوتر والقلق وحدوث مشكلات في حالة الموافقة على المبدئية على المشاركة في عمل ما سينمائي او درامي يشير لحياة الفنانة الراحلة , كما تطارد البعض الاحلام المزعجة ايضا بعد قراءة سطور السيناريو , وهي اعراض غريبة لم يكن يفصح عنها اي فنان اعتبارا منه بأنها اعراض ارق عادية او ارهاق عمل , ولكن بعد عدة تصريحات للمقربين تشابهت الاعراض بشكل يثير الخوف والجدل.
فهل هناك ما يسمى لعنة سوزان تميم تريد النيل من نجوم الصف الاول ربما لأنها لم تجد بينهم من ينصفها , وهل تتوقف اللعنة بان ينال المذنب عقابه عما فعله بها , واذا لم يحدث فهل يمكن لهذه اللعنة ان تأخذ اشكالا متصاعدة اكثر تأثيرا , هذا ما سيتكشف لنا خلال الايام القادمة , وبالتحديد حينما يظهر مسلسل المرافعة للنور , هذا في حالة ألا يتعارض مع ظهوره اي عوامل , حيث سنجزم وقتها بوجود قوة خارقة ما تسيطر على الامر وستنهيه كما قدر الله له.